Sebuah renungan : Rasulullah saw bersabda,’Orang beriman itu bersikap ramah dan tidak ada kebaikan bagi seorang yang tidak bersikap ramah. Dan sebaik-baik manusia adalah orang yang paling bermanfaat bagi manusia.
  • Hadits Dalil Bhw Thalabun Nushrah Adl Perintah Allah Pd Nabi

    دلائل النبوة للبيهقي - (ج 2 / ص 297)
    695 - حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال : أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الفقيه الشاشي قال : حدثنا الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي قال : حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي قال : حدثنا محمد بن بشر اليماني ، عن أبان بن عبد الله البجلي ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : حدثني علي بن أبي طالب ، من فيه قال : لما أمر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه ، وأبو بكر رضي الله عنه ، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه وكان مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة فسلم ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة . قال : وأي ربيعة أنتم ؟ أمن هامها أي من لهازمها ؟ فقالوا : من الهامة (1) العظمى ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : وأي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا : من ذهل الأكبر قال : منكم عوف الذي يقال له : لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ، ومانع الجار ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء ، ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا . قال : فمنكم أصحاب الملوك من لخم ؟ قالوا : لا . قال أبو بكر : فلستم من ذهل الأكبر ، أنتم من ذهل الأصغر قال : فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين تبين وجهه ، فقال : إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله . يا هذا ، قد سألتنا فأخبرناك ، ولم نكتمك شيئا ، فممن الرجل ؟ قال أبو بكر : أنا من قريش ، فقال الفتى : بخ (2) بخ ، أهل الشرف والرياسة ، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال : من ولد تيم بن مرة ، فقال الفتى : أمكنت والله الرامي من سواء (3) الثغرة . أمنكم قصي الذي جمع القبائل من فهر ، فكان يدعى في قريش مجمعا ؟ قال : لا ، قال : فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد (4) لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر يضيء في الليلة الداجية الظلماء ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الإفاضة بالناس أنت ؟ قال : لا . قال : فمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل السقاية (5) أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل النداوة أنت ؟ قال : لا ، قال : فمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : فاجتذب أبو بكر رضي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام : صادف در السيل درا يدفعه يهضبه حينا وحينا يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرتك من قريش قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال علي : فقلت : يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة قال : أجل أبا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بالمنطق قال : ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار ، فتقدم أبو بكر فسلم ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من شيبان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس ، وفيهم مفروق بن عمرو ، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك ، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا ، وكانت له غديرتان (6) تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف العدد فيكم ؟ فقال مفروق : إنا لنزيد على ألف ، ولن تغلب ألف من قلة . فقال أبو بكر : وكيف المنعمة فيكم ؟ فقال المفروق : علينا الجهد (7) ولكل قوم جهد . فقال أبو بكر رضي الله عنه : كيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق : إنا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى ، وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد (8) على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله ، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى ، لعلك أخا قريش . فقال أبو بكر رضي الله عنه : قد بلغكم أنه رسول الله ألا هو ذا ، فقال مفروق : بلغنا أنه يذكر ذاك ، فإلى ما تدعو يا أخا قريش ؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر رضي الله عنه يظله بثوبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وإلى أن تؤووني وتنصروني ، فإن قريشا قد ظاهرت على أمر الله ، وكذبت رسله ، واستغنت بالباطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد » ، فقال مفروق بن عمرو : وإلام تدعونا يا أخا قريش ، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا ، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم (9) إلى فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون (10) فقال مفروق : وإلام تدعونا يا أخا قريش زاد فيه غيره فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض ، ثم رجعنا إلى روايتنا قال : فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون (11) فقال مفروق بن عمرو : دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك . وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة ، فقال : وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا ، فقال هانئ : قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى أن تركنا ديننا واتباعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر أنه زلل في الرأي ، وقلة نظر في العاقبة ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقد ، ولكن نرجع وترجع وننظر وتنظر . وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة ، فقال : وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا ، فقال المثنى بن حارثة : سمعت مقالتك يا أخا قريش ، والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك ، وإنا إنما نزلنا بين صريين اليمامة ، والسمامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ما هذان الصريان ؟ » فقال : أنهار كسرى ومياه العرب ، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول ، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول ، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا (12) وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق ، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه ، أرأيتم إن لم تلبثوا (13) إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ « فقال النعمان بن شريك : اللهم فلك ذلك قال : فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : » إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا (14) « ، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول : يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض ، وبها يتحاجزون فيما بينهم . قال : فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج ، فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم قال لنا أبو عبد الرحمن : قال الشيخ أبو بكر : قال الحسن بن صاحب : كتب هذا الحديث عني أبو حاتم الرازي . قلت : وقد رواه أيضا محمد بن زكريا الغلابي ، وهو متروك عن شعيب بن واقد ، عن أبان بن عبد الله البجلي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد العماني ، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، حدثنا شعيب بن واقد ، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي فذكره بإسناده ومعناه ، وروي أيضا بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب . أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا أبو محمد جعفر بن عنبسة الكوفي قال : حدثني محمد بن الحسين القرشي قال : حدثنا أحمد بن أبي نصر السكوني ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، فذكره ، وقال : خرج إلى منى وأنا معه
    __________
    (1) الهامة : الرأس ، وهامة القوم : سيدهم ورئيسهم
    (2) بخ : كلمة تقال لاستحسان الأمر وتعظيم الخير
    (3) سواء : وسط
    (4) الثريد : الطعام الذي يصنع بخلط اللحم والخبز المفتت مع المرق وأحيانا يكون من غير اللحم
    (5) السقاية : سقاية الحاج : وهي سقيهم الحاج ماء به زبيب ونحوه
    (6) الغديرة : الخصلة المضفورة من الشعر
    (7) الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير
    (8) الجياد : جمع جواد وهو النجيب من الخيل
    (9) سورة : الأنعام آية رقم : 151
    (10) سورة : الأنعام آية رقم : 153
    (11) سورة : النحل آية رقم : 90
    (12) المحدث : من فعل إثما أو ابتدع في الدين
    (13) اللبث : الإبطاء والتأخير والانتظار والإقامة
           (14) سورة : الأحزاب آية رقم : 45


    معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني - (ج 18 / ص 274)
    5747 - حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن زكريا الغلابي ، ثنا شعيب بن واقد الصفار ، ثنا أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما قال : « لما أمر الله تعالى نبيه عليه السلام أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج ، وأنا معه وأبو بكر رضي الله عنه ، فانتهينا إلى مجلس عليه السكينة (1) والوقار (2) ، ولهم أقدار وهيئات ، فقال لهم أبو بكر : ممن القوم ؟ قالوا : نحن بنو شيبان بن ثعلبة ، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : بأبي أنت وأمي ، ليس بعد هؤلاء من عز في قومهم ، وكان في القوم مفروق بن عمرو ، والمثنى بن حارثة ، وهانئ بن قبيصة ، والنعمان بن شريك ، فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم (3) الآية ، فقال مفروق : ما هذا من كلام أهل الأرض ، ولو كان من كلامهم لعرفناه ، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يأمر بالعدل والإحسان (4) الآية ، فقال مفروق : دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأفعال ، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك ، وقال المثنى : قد سمعت مقالتك ، واستحسنت قولك يا أخا قريش ، وأعجبني ما تكلمت به ، ولكن علينا عهد من كسرى ألا نحدث حدثا (5) ، ولا نؤوي محدثا (6) ، ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك ، إن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : » ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه من جميع جوانبه « ، ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد أبي بكر »
    __________
    (1) السكينة : الطمأنينة والمهابة والوقار
    (2) الوقار : الرزانة والحلم والهيبة
    (3) سورة : الأنعام آية رقم : 151
    (4) سورة : النحل آية رقم : 90
    (5) حدثا : إثما وذنبا وأمرا محظورا
    (6) المحدث : من فعل إثما أو ابتدع في الدين

    الخصائص الكبرى - (ج 1 / ص 312)
    وأخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب قال لما أمر الله رسوله {صلى الله عليه وسلم} ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فيهم مفروق بن عمر وهانئ بن قبيصة فقال مفروق إلى ما تدعو فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أدعوكم إلى شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى أن تؤووني وتنصروني فإن قريشا قد تظاهرت على أمر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله غني حميد فقال مفروق والله ما سمعت كلاما أحسن من هذا فتلا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قل تعالوا أتل ما حرم ربكم الآيات فقال مفروق والله ما هذا من كلام أهل الأرض ثم تلا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن الله يأمر بالعدل والاحسان الآية فقال مفروق دعوت والله إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرض كسرى وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه
    الخصائص الكبرى - (ج 1 / ص 313)
    وأخرج أبو نعيم من طريق خالد بن سعيد عن أبيه عن جده قال قدمت بكر بن وائل مكة في الحج فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأبي بكر ائتهم فأعرضني عليهم فأتاهم فعرض عليهم قالوا حتى يجيء شيخنا حارثة فلما جاء قال إن بيننا وبين الفرس حربا فإذا أفرغنا مما بيننا وبينهم عدنا فنظرنا فيما تقول فلما التقوا بذي قار هم والفرس قال لهم شيخهم ما اسم الرجل الذي دعاكم إلى ما دعاكم إليه قالوا محمد قال فهو شعاركم فنصروا على الفرس فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بي نصروا
    وأخرج البخاري في تاريخه والبغوي في معجمه عن الأخرم الهجيمي قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يوم ذي قار هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم
    وأخرج البخاري في التاريخ وبقي بن مخلد في سنده والبغوي مثله من حديث بشير بن يزيد الضبعي وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ذكرت وقعة ذي قار عند النبي {صلى الله عليه وسلم} فقال ذاك أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
    ورأيت في شرح ديوان الأعشى للآمدي ما نصه يقال ان يوم ذي قار كان مبعث النبي {صلى الله عليه وسلم} وأن جبرئيل أراه الحرب وقتال بكر للفرس فقال اللهم انصر بكر بن وائل مرتين وأراد ان يدعو لهم الثالثة بأن يديم لهم نصرهم فقال له جبرئيل انك مستجاب الدعوة ومتى دعوت لهم بدوام النصر لم تقم لهم قائمة فلما دعا لهم وانهزمت الفرس تبسم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} سرورا وقال هذا اول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا
    واخرج الواقدي وأبو نعيم عن عبد الله بن وابصة العبسي عن أبيه عن جده قال جاءنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بمنى فدعانا فما استجبنا له ولا خير لنا وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي فقال لنا احلف بالله لو صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به وسط رحالنا لكان الرأي فاحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلغ كل مبلغ فأبى القوم وانصرفوا فقال لهم ميسرة ميلوا بنا إلى فدك فإن بها يهود نسائلهم عن هذا الرجل فمالوا إلى اليهود فأخرجوا سفرا لهم فوضعوه ثم درسوا ذكر رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
    الخصائص الكبرى - (ج 1 / ص 314)
    النبي الأمي العربي يركب الحمار ويجتزى ء بالكسرة وليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالجعد ولا بالسبط في عينيه حمرة مشرب اللون فإن كان هو الذي دعاكم فأجيبوه وادخلوا في دينه فإنا نحسده ولا نتبعه ولنا منه في مواطن بلاء عظيم ولا يبقى أحد من العرب إلا اتبعه أو قتله فقال ميسرة يا قوم إن هذا الأمر بين فأسلم ميسرة في حجة الوداع
    وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن ابن رومان وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا جاء النبي {صلى الله عليه وسلم} كندة في منازلهم فعرض نفسه عليهم فأبوا فقال اصغر القوم يا قوم استبقوا إلى هذا الرجل قبل ان تسبقوا اليه فوالله إن أهل الكتاب ليحدثونا أن نبيا يخرج من الحرم قد أظل زمانه فأبوا
    وأخرج ابو نعيم من طريق ابن اسحاق حدثني رجل من كندة يقال له يوسف عن أشياخ قومه قالوا كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أري في منامه أن ينصره أهل مدر ونخل
    وأخرج ابو نعيم عن عروة ان النبي {صلى الله عليه وسلم} لما بايع الأنصار بالعقبة صاح الشيطان من رأس الجبل يا معشر قريش هذه بنو الأوس والخزرج تحالف على قتالكم ففزعوا عند ذلك فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لا يرعكم هذا الصوت فإنما هو عدو الله إبليس ليس يسمعه أحد ممن تخافون وبلغ قريشا الحديث فأقبلوا حتى انه ليطؤون على متاع أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وما يبصرونهم فرجعوا وأخرج أبو نعيم نحوه عن الزهري
    وأخرج عن ابن اسحاق قال لما بايعوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بالعقبة صرح صارخ في الجبل وهو إبليس يا معشر قريش إن كان لكم في محمد حاجة فأتوه بمكان كذا وكذا من الجبل قد حالفه الذين يسكنون يثرب فنزل جبرئيل فلم يبصره أحد من القوم غير حارثة بن النعمان قال بعدما فرغوا يا نبي الله لقد رأيت رجلا عليه ثياب بياض أنكرته قائما على يمينك قال وقد رأيته قال نعم قال رأيت خيرا ذاك جبرئيل
    وأخرج ابو نعيم عن ابن عمر قال لما أخذ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} النقباء قال لا يجدن امرؤ في نفسه شيئا إنما آخذ من أشار إليه جبرئيل عليه السلام

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 173)
    عن ابن عباس [ قال ]: حدثني علي بن أبي طالب قال: لما أمر الله رسوله [ ص ] أن يعرض نفسه على قبائل العرب، خرج وأنا معه، وأبو بكر إلى منى حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فسلم، وكان أبو بكر مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة، فقال: ممن القوم ؟ قالوا من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامها أم من لهازمها ؟
    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 174)
    قالوا بل من هامها العظمى.
    قال أبو بكر: فمن أي هامتها العظمى [ أنتم ] فقالوا (1) ذهل الاكبر، قال لهم أبو بكر: منكم عوف الذي كان يقال [ له ] لا حر بوادي عوف ؟ قالوا: لا.
    قال فمنكم بسطام بن قيس: أبو اللواء (2) ومنتهى الاحياء ؟ قالوا: لا.
    قال فمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا: لا.
    قال فمنكم جساس بن مرة بن ذهل حامي الذمار ومانع الجار ؟ قالوا: لا.
    قال فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا: لا.
    قال فأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا: لا.
    قال فأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا: لا.
    قال لهم أبو بكر رضي الله عنه: فلستم بذهل الاكبر، بل أنتم [ من ] ذهل الاصغر.
    قال فوثب إليه منهم
    غلام يدعى دغفل بن حنظلة الذهلي - حين بقل (3) وجهه - فأخذ بزمام ناقة أبي بكر وهو يقول: إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا نعرفه أو نحمله (4) يا هذا إنك سالتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا، ونحن نريد أن نسأل فمن أنت ؟ قال رجل من قريش.
    فقال الغلام: بخ بخ أهل السؤدد والرئاسة، قادمة العرب وهاديها (5) فمن أنت من قريش ؟ فقال له رجل من بني تيم بن مرة.
    فقال له الغلام: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة ؟ أفمنكم قصي بن كلاب الذي قتل بمكة المتغلبين عليها وأجلى بقيتهم وجمع قومه من كل أوب حتى أوطنهم مكة ثم استولى على الدار وأنزل قريشا منازلها فسمته العرب بذلك مجمعا، وفيه يقول الشاعر: أليس أبوكم كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر فقال أبو بكر لا.
    قال فمنكم عبد مناف الذي انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريف السادة ؟ فقال أبو بكر: لا.
    قال فمنكم عمرو بن عبد مناف هاشم الذي هشم الثريد لقومه ولاهل مكة، ففيه يقول الشاعر: عمرو العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف سنوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الاصياف كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمخ خالصة لعبد مناف الرايشين وليس يعرف رايش * والقائلين هلم للاضياف
    __________
    (1) من دلائل البيهقي، وفي الاصل فقال وهو تحريف.
    (2) كذا في الاصل وفي البيهقي، وفي أبي نعيم: أبو الملوك.
    (3) في البيهقي: تبين.
    (4) في البيهقي: والعبو لا نعرفه أو نجهله.
    (5) في دلائل أبي نعيم: أزمة العرب وهداتها.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 175)
    والضاربين الكبش يبرق بيضه * والمانعين البيض بالاسياف لله درك لو نزلت بدارهم * منعوك من أزل ومن إقراف (1) فقال أبو بكر: لا.
    قال فمنكم عبد المطلب شيبة الحمد، وصاحب عير مكة، ومطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا الذي كأن وجهه قمر يتلالا في الليلة الظلماء.
    ؟ قال: لا.
    قال أفمن أهل الافاضة أنت ؟ قال: لا.
    قال أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال: لا.
    قال أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال: لا.
    قال أفمن أهل السقاية أنت ؟ قال: لا.
    قال أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال: لا.
    قال فمن المفيضين أنت ؟ قال: لا ثم جذب أبو بكر رضي الله عنه زمام ناقته من يده، فقال له الغلام: صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه (2) ثم قال: أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب.
    قال فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم قال علي: فقلت له يا أبا بكر لقد وقعت من الاعرابي على باقعة.
    فقال أجل يا أبا الحسن، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالقول.
    قال ثم انتهينا إلى مجلس عليه (3) السكينة والوقار، وإذا مشايخ لهم أقدار وهيئات، فتقدم أبو بكر فسلم - قال علي وكان أبو بكر مقدما في كل خير - فقال لهم أبو بكر ممن القوم ؟ قالوا من بني شيبان بن ثعلبة، فالتفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي ليس بعد هؤلاء من عز في قومهم، وفي رواية ليس وراء هؤلاء عذر من قومهم، وهؤلاء غرر في قومهم، وهؤلاء غرر الناس.
    وكان في القوم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك.
    وكان أقرب القوم إلى أبي بكرمفروق بن عمرو، وكان مفروق بن عمرو قد غلب عليهم بيانا ولسانا، وكانت له غديرتان تسقطان على صدره (4).
    فكان أدنى القوم مجلسا من أبي بكر فقال له أبو بكر: كيف العدد فيكم ؟ فقال له إنا لنزيد على ألف، ولن تغلب ألف من قلة.
    فقال له: فكيف المنعة فيكم ؟ فقال: علينا الجهد ولكل قوم جد.
    فقال أبو بكر: فكيف الحرب بينكم وبين عدوكم ؟ فقال مفروق إنا أشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على
    الاولاد، والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله.
    يديلنا مرة ويديل علينا [ أخرى ] (5).
    لعلك أخو قريش ؟ فقال أبو بكر: إن كان بلغكم أنه رسول الله فها هو هذا فقال مفروق قد بلغنا
    __________
    (1) الازل: الضيق والشدة، والاقراف التهمة.
    (2) في البيهقي: يصدعه بدل يرفعه.
    (3) في البيهقي: عليهم.
    (4) في البيهقي: تريبته.
    (5) من دلائل البيهقي وعند أبي نعيم ويديل علينا مرة.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 176)
    أنه يذكر ذلك [ فإلى ما تدعو يا أخا قريش ] (1)، ثم التفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام أبو بكر يظله بثوبه فقال صلى الله عليه وسلم: " أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله، وأن تؤووني وتنصروني حتى أؤدي عن الله الذي أمرني به، فإن قريشا قد تظاهرت على أمر الله وكذبت رسوله، واستغنت بالباطل عن الحق، والله هو الغني الحميد ".
    قال له وإلى ما تدعو أيضا يا أخا قريش ؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) إلى قوله: (ذلك وصاكم به لعلكم تتقون) [ الانعام: 151 ] فقال له مفروق: وإلى ما تدعو أيضا يا أخا قريش ؟ فوالله ما هذا من كلام أهل الارض، ولو كان من كلامهم لعرفناه، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) [ النحل: 90 ] فقال له مفروق: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ بن قبيصة شيخنا وصاحب ديننا.
    فقال له هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وصدقت قولك، وإني أرى إن تركنا ديننا واتباعنا إياك على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا آخر لم نتفكر في أمرك، وننظر في عاقبة ما تدعو إليه زلة في الرأي، وطيشة في العقل، وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع العجلة،
    وإن من ورائنا قوما نكره أن نعقد عليهم عقدا.
    ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحب أن يشركه في الكلام المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى شيخنا وصاحب حربنا.
    فقال المثنى: قد سمعت مقالتك واستحسنت قولك يا أخا قريش، وأعجبني ما تكلمت به.
    والجواب هو جواب هانئ بن قبيصة وتركنا ديننا واتباعنا إياك لمجلس جلسته إلينا وإنا إنما نزلنا بين صريين (2) أحدهما اليمامة، والآخر السماوة (3).
    فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هذان الصريان ؟ فقال له أما أحدهما فطفوف البر وأرض العرب، وأما الآخر فأرض فارس وأنهار كسرى وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى أن لا نحدث حدثا، ولا نؤوي محدثا.
    ولعل هذا الامر الذي تدعونا إليه مما تكرهه الملوك، فأما ما كان مما يلي بلاد العرب فذنب صاحبه مغفور، وعذره مقبول، وأما ما كان يلي بلاد فارس فذنب صاحبه غير مغفور، وعذره غير مقبول.
    فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي العرب فعلنا.
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسأتم الرد إذ أفصحتم بالصدق إنه لا يقوم بدين الله إلا من
    __________
    (1) من البيهقي وأبي نعيم.
    (2) الصريين، وقيل صيرين تثنية صير، والصرى للماء إذا طال مكثة وتغير، وفي النهاية، الصير، الماء الذي يحضره الناس.
    (3) السماوة: وفي دلائل البيهقي: السمامة.
    وسميت بالسماوة لانها أرض مستوية لا حجر فيها، وهي ماء بالبادية، وهي بين الكوفة والشام.
    (معجم البلدان - معجم ما استعجم).

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 177)
    حاطه من جميع جوانبه ".
    ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم إن لم تلبثوا إلا يسيرا حتى يمنحكم الله بلادهم وأموالهم ويفرشكم بناتهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟ " فقال له النعمان بن شريك: اللهم وإن ذلك لك يا أخا قريش ! فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) [ الاحزاب: 45 ] ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يدي أبي بكر.
    قال علي ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا علي أية أخلاق للعرب كانت في الجاهلية - ما
    أشرفها - بها يتحاجزون في الحياة الدنيا " (1).
    قال ثم دفعنا إلى مجلس الاوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال علي: وكانوا صدقاء صبراء فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من معرفة أبي بكر رضي الله عنه بأنسابهم (2).
    قال فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيرا حتى خرج إلى أصحابه فقال لهم: " احمدوا لله كثيرا فقد ظفرت اليوم أبناء ربيعة بأهل فارس، قتلوا ملوكهم واستباحوا عسكرهم وبي نصروا ".
    قال وكانت الوقعة بقراقر (3) إلى جنب ذي قار وفيها يقول الاعشى: فدى لبني ذهل بن شيبان ناقتي * وراكبها عند اللقاء وقلت هموا ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت (4) فلله عينا من رأى من فوارس * كذهل بن شيبان بها حين ولت (5) فثاروا وثرنا والمودة بيننا * وكانت علينا غمرة فتجلت
    __________
    (1) العبارة في البيهقي: بها يدفع الله عزوجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما بينهم.
    (2) رواه الحاكم وأبو نعيم في دلائل النبوة 1 / 237 - 241.
    والبيهقي في الدلائل ج 2 / 422 - 427 وفيه: عن العماني وعن الغلابي عن البجلي فذكره بإسناده ومعناه وروي أيضا باسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب.
    وقال القسطلاني في المواهب: أخرجه الحاكم والبيهقي وأبو نعيم بإسناد حسن.
    وما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق استدركت من دلائل البيهقي.
    (3) وقعة ذي قار كانت - لبكر على العجم - وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وخبر أصحابه بها.
    وذوقار ماء لبكر قريب من الكوفة وبعد هذا اليوم من مفاخر بكر.
    أنظر في الوقعة (العقد الفريد - الطبري 2 / 148 - ابن الاثير 1 / 289 - الاغاني ج 2 / 97 خزانة الادب ج 1 / 343 النقائض 638 طبع أوروبا - معجم البلدان).
    (4) رواية البيت في أيام العرب: فصبحهم بالحنو حنو قراقر * وذي قارها منها الجنود فقلت ورواية اللسان: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت

    قال: وصواب إنشاده: هم ضربوا، وهذه هي رواية الديوان ورواية النقائض أيضا.
    بنو شيبان بطن في بكر بن وائل.
    هامرز: كان على مسلحة كسرى بالسواد، وكان على ألف من الاساورة.
    (5) هذا البيت والذي بعده لم نجدهما في ديوانه ولا في المراجع التي بين أيدينا.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 178)
    هذا حديث غريب جدا كتبناه لما فيه من دلائل النبوة ومحاسن الاخلاق ومكارم الشيم وفصاحة العرب وقد ورد هذا من طريق أخرى وفيه أنهم لما تحاربوا هم وفارس والتقوا معهم قراقر - مكان قريب من الفرات - جعلوا شعارهم اسم محمد صلى الله عليه وسلم فنصروا على فارس بذلك، وقد دخلوا بعد ذلك في الاسلام.
    وقال الواقدي: أخبرنا عبد الله بن وابصة العبسي عن أبيه عن جده قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منازلنا بمنى ونحن نازلون بازاء الجمرة الاولى التي تلي مسجد الخيف وهو على راحلته مردفا خلفه زيد بن حارثة، فدعانا فوالله ما استجبنا له ولا خير لنا، قال وقد كنا سمعنا به وبدعائه في المواسم، فوقف علينا يدعونا فلم نستجب له، وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي.
    فقال لنا: أحلف بالله لو قد صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به وسط بلادنا لكان الرأي.
    فأحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلغ كل مبلغ.
    فقال القوم دعنا منك لا تعرضنا لما لا قبل لنا به.
    وطمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ميسرة فكلمه فقال ميسرة: ما أحسن كلامك وأنوره، ولكن قومي يخالفونني وإنما الرجل بقومه فإذا لم يعضدوه فالعدى (1) أبعد.
    فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج القوم صادرين إلى أهليهم.
    فقال لهم ميسرة: ميلوا نأتي فدك فإن بها يهودا نسائلهم عن هذا الرجل.
    فمالوا إلى يهود فاخرجوا سفرا لهم فوضعوه ثم درسوا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الامي العربي يركب الحمار ويجتزي بالكسرة ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا بالجعد ولا بالسبط، وفي عينيه حمرة مشرق اللون.
    فإن كان هو الذي دعاكم فأجيبوه وادخلوا في دينه فإنا نحسده ولا نتبعه، وإنا [ منه ] في مواطن بلاء عظيم ولا يبقى أحد من العرب إلا اتبعه وإلا قاتله فكونوا ممن يتبعه.
    فقال
    ميسرة: يا قوم ألا [ إن ] هذا الامر بين، فقال القوم نرجع إلى الموسم ونلقاه فرجعوا إلى بلادهم وأبى ذلك عليهم رجالهم فلم يتبعه أحد منهم فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا وحج حجة الوداع لقاه ميسرة فعرفه.
    فقال: يا رسول الله والله ما زلت حريصا على اتباعك من يوم أنخت بنا حتى كان ما كان وأبى الله إلا ما ترى من تأخر إسلامي، وقد مات عامة النفر الذين كانوا معي فأين مدخلهم يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل من مات على غير دين الاسلام فهو في النار " فقال: الحمد لله الذي أنقذني.
    فأسلم وحسن إسلامه، وكان له عند أبي بكر مكان.
    وقد استقصى الامام محمد بن عمر الواقدي فقص [ خبر ] القبائل واحدة واحدة، فذكر عرضه عليه السلام نفسه على بني عامر، وغسان، وبني فزارة، وبني مرة، وبني حنيفة، وبني سليم، وبني عبس، وبني نضر بن هوازن، وبني ثعلبة بن عكابة، وكندة، وكلب، وبني الحارث بن كعب، وبني عذرة، وقيس بن الحطيم وغيرهم.
    وسياق أخبارها مطولة وقد ذكرنا من ذلك طرفا صالحا ولله الحمد والمنة.
    __________
    (1) في النهاية: العدى بالكسر: الغرباء والاجانب والاعداء، وبالضم: الاعداء خاصة.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 179)
    وقال الامام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، أنا اسرائيل [ بن يونس ] عن عثمان - يعني ابن المغيرة - عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله.
    قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: " هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل ؟ " (1) فأتاه رجل من همدان فقال ممن أنت ؟ قال الرجل من همدان.
    قال فهل عند قومك من منعة ؟ قال نعم ! ثم إن الرجل خشي أن يخفره قومه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال آتيهم فأخبرهم ثم آتيك من عام قابل ! قال نعم ! فانطلق وجاء وفد الانصار في رجب (2).
    وقد رواه أهل السنن الاربعة من طرق عن اسرائيل به، وقال الترمذي حسن صحيح.
    فصل [ في ] قدوم وفد الانصار عاما بعد عام حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بيعة بعد بيعة ثم بعد ذلك تحول إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حديث سويد بن صامت الانصاري وهو سويد بن الصامت (1) بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الاوس، وأمه ليلى بنت عمرو النجارية أخت سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب بن هاشم.
    فسويد هذا ابن خالة عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال محمد بن إسحاق بن يسار: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك من أمره كلما اجتمع الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى الله وإلى الاسلام ويعرض عليهم نفسه وما جاء به [ من الله ] من الهدى والرحمة ولا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم وشرف، إلا تصدى له ودعاه إلى الله تعالى، وعرض عليه ما عنده.
    قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة [ الانصاري ]
    __________
    (1) أخرجه الترمذي في 46 - كتاب فضائل القرآن ح 2925 وقال: هذا حديث غريب صحيح.
    وأخرجه أبو داود في السنة - باب في القرآن ح 4734.
    وأخرجه ابن ماجة في المقدمة 13 باب في الجهمية ح 201 وأخرجه البيهقي في الدلائل ج 2 / 413.
    وقال البيهقي هذه الزيادة من رواية مصعب بن المقدام.
    (2) في السهيلي: هو سويد بن الصامت بن حوط..وبنت سويد هي أم عاتكة، أخت سعيد بن ريد امرأة عمر بن الخطاب فهو جدها لامها واسم أمها زينب.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 180)
    عن أشياخ من قومه.
    قالوا: قدم سويد بن الصامت أخو بني عمرو بن عوف مكة حاجا - أو معتمرا - وكان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل لجلده وشعره وشرفه ونسبه، وهو الذي يقول: ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى * مقالته بالغيب ساءك ما يفري مقالته كالشهد ما كان شاهدا * وبالغيب مأثور على ثغرة النحر (1) يسرك باديه وتحت أديمه * تميمة غش تبتري عقب الظهر تبين لك العينان ما هو كاتم * من الغل والبغضاء بالنظر الشزر
    فرشني بخير ظالما قد بريتني * وخير الموالي من يريش ولا يبري (2) قال فتصدى له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع به فدعاه إلى الله والاسلام، فقال له سويد: فلعل الذي معك مثل الذي معي.
    فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما الذي معك ؟ قال مجلة لقمان يعني حكمة لقمان - فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أعرضها علي، فعرضها عليه فقال: " إن هذا الكلام حسن، والذي معي أفضل من هذا، قرآن أنزله الله علي هو هدى ونور " فتلا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ودعاه إلى الاسلام.
    فلم يبعد منه وقال: إن هذا القول حسن.
    ثم انصرف عنه فقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتله الخزرج (3).
    فإن كان رجال من قومه ليقولون إنا لنراه قتل وهو مسلم.
    وكان قتله قبل بعاث (4).
    وقد رواه البيهقي (5) عن الحاكم عن الاصم عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق بأخصر من هذا.
    إسلام إياس بن معاذ قال ابن إسحاق: وحدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن محمود بن لبيد.
    قال: لما قدم أبوالحيسر، أنس بن رافع، مكة ومعه فتية من بني عبد الاشهل، فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم، فقال [ لهم ]: " هل لكم في خير مما جئتم له ؟ قال: قالوا: وما ذاك ؟
    __________
    (1) المأثور: السيف الموشى.
    (2) في ابن هشام: فخير الموالي بدلا من وخير الموالي.
    (3) قتل سويدا المجذر بن ذياد واسمه عبد الله، وكان قتله في الجاهلية فهيج قتله وقعة بعاث بين الاوس والخزرج ثم أسلم المجذر والحارث بن سويد بن الصامت، وكان الحارث يطلب غرة المجذر بن ذياد ليقتله بأبيه، ويوم أحد جاءه الحارث من خلفه فضرب عنقه وقتله غيله، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل الحارث وضرب عنقه عويم بن ساعدة على باب مسجد قباء (طبقات ابن سعد).
    (4) بعاث موضع كانت فيه حرب بين الاوس والخزرج.
    (5) دلائل النبوة ج 2 / 419.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 181)
    قال: أنا رسول الله إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علي الكتاب.
    ثم ذكر لهم الاسلام وتلا عليهم القرآن قال فقال: إياس بن معاذ - وكان غلاما حدثا - يا قوم (1) هذا والله خير مما جئتم له.
    فأخذ ابوالحيسر أنس بن رافع حفنة من تراب البطحاء فضرب بها وجه إياس بن معاذ وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا.
    قال فصمت إياس وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، وانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين الاوس والخزرج.
    قال ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك.
    قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضرني من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أنه قد مات مسلما، لقد كان استشعر الاسلام في ذلك المجلس، حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع (2).
    قلت: كان يوم بعاث - وبعاث موضع بالمدينة - كانت فيه وقعة عظيمة قتل فيها خلق من أشراف الاوس والخزرج وكبرائهم، ولم يبق من شيوخهم إلا القليل.
    وقد روى البخاري في صحيحه عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة (3) عن هشام عن أبيه عن عائشة.
    قالت: كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد افترق ملاؤهم، وقتل سراتهم (4).
    باب بدء إسلام الانصار رضي الله عنهم قال إبن إسحاق: فلما أراد الله إظهار دينه وإعزاز نبيه.
    وانجاز موعده له، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الانصار، فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم، فبينا هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا.
    فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا: لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم " من أنتم ؟ " قالوا نفر من الخزرج.
    قال: " أمن موالي يهود ؟ " قالوا نعم ! قال " أفلا تجلسون أكلمكم ؟ " قالوا: بلى.
    فجلسوا معه فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الاسلام، وتلا عليهم القرآن.
    قال
    وكان مما صنع الله بهم في الاسلام أن يهود كان معهم في بلادهم.
    وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا قد غزوهم ببلادهم، فكانوا إذا كان بينهم شئ قالوا
    __________
    (1) في السيرة: أي قوم.
    (2) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي وفيه: الحصين بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ.
    (3) من البخاري وفي الاصل أبي أمامة وهو تحريف.
    وأخرجه في 63 كتاب مناقب الانصار (1) باب مناقب الانصار ح 3777 فتح الباري 7 / 87.
    (4) في البخاري: وقتلت سرواتهم وجرحوا فقدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في دخولهم في الاسلام.

    البداية والنهاية - (ج 3 / ص 182)
    [ لهم ] إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه، نقتلكم معه قتل عاد وإرم.
    فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم إلى الله.
    قال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون والله إنه النبي الذي توعدكم به يهود، فلا يسبقنكم إليه، فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الاسلام وقالوا له: إنا د تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، وعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك.
    ثم انصرفوا [ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ] راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا.
    قال ابن إسحاق: وهم فيما ذكر لي ستة نفر كلهم من الخزرج، وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة (1) بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار.
    قال أبو نعيم: وقد قيل إنه أول من أسلم من الانصار من الخزرج.
    ومن الاوس أبو الهيثم بن التيهان.
    وقيل إن أول من أسلم رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء والله أعلم.
    وعوف بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار - وهو ابن عفراء - النجاريان، ورافع بن مالك بن العجلان بن عمرو [ بن عامر ] بن زريق الزرقي وقطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد (2) بن جشم بن الخزرج
    السلمي ثم من بني سواد، وعقبة بن عامر بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة السلمي أيضا، ثم من بني حرام.
    وجابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي أيضا، ثم من بني عبيد رضي الله عنهم.
    وهكذا روي عن الشعبي والزهري وغيرهما أنهم كانوا ليلتئذ ستة نفر من الخزرج.
    وذكر موسى بن عقبة في ما رواه عن الزهري وعروة بن الزبير أن أول اجتماعه عليه السلام بهم كانوا ثمانية (3) وهم: معاذ بن عفراء، وأسعد بن زرارة، ورافع بن مالك، وذكوان - وهو ابن عبد قيس - وعبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة.
    فأسلموا وواعدوه إلى قابل.
    فرجعوا إلى قومهم فدعوهم إلى الاسلام،
    __________
    (1) شهد العقبة الاولى والثانية وبايع فيهما، مات قبل بدر، كان نقيبا، أمه سعاد ويقال الفريعة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الابجر.

    لما أسلم عمل على تكسير أصنام بني مالك بن النجار.
    أخذته الذبحة ولما توفي مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام جنازته وهو أول من دفع بالبقيع.
    (طبقات ابن سعد - الاستيعاب) (2) في الاصل: ساوة بن يزيد، وما أثبتناه من ابن هشام.
    ولا يعرف في العرب تزيد إلا هذا، وتزيد بن الحاف بن قضاعة، وإليهم تنسب الثياب التزيدية.
    (3) في ابن سعد: قال محمد بن عمر: وأمر الستة أثبت الاقاويل عندنا أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الانصار فدعاهم إلى الاسلام فأسلموا (*)